شاركت ليبيا في أعمال الدورة ( 17 ) لاجتماع كبار المسؤولين ، والدورة ( 6 ) للحوار السياسي الاستراتيجي ، لمنتدى التعاون العربي الصيني، اللتان نظمتهما جامعة الدول العربية، عبر تقنية الفيديو، اليوم الثلاثاء الموافق 22 من شهر يونيو الجاري ، برئاسة مشتركة بين السيد “وانغ دي” الأمين العام للجانب الصيني لمنتدى التعاون العربي الصيني، مدير عام إدارة غربي آسيا وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الصينية ، والسيد إبراهيم السهلاوى، المندوب الدائم لدولة قطر لدى جامعة الدول العربية رئيس الوفد العربي.
ومتل ليبيا في هذا المنتدى ، السيد خليفة القائدى مدير إدارة الشؤون العربية ، بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، حيث استهل كلمته بالترحيب بالمشاركين في هذه الدورة ، وعبر عن اعتزازه بالمشاركة في مثل هذه الاجتماعات الهامة، التي تعمق التعاون بين الجانبين العربي والصيني، في ظل الظروف والتحديات التي تمر بها البشرية نتيجة تداعيات جائحة كوفيد 19.
وقدم السيد القائدي ، عرضا بمستجدات الوضع في ليبيا، والأهداف التي تسعى حكومة الوحدة الوطنية لتحقيقها، والتى من أهمها تحقيق التنمية، واستعادة الأمن والاستقرار ، والحفاظ على السيادة الوطنية، وإنهاء كافة التدخلات الخارجية، وخروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، وصولا الى الاستحقاق الانتخابي الذي اختير له موعدا في ذكرى استقلال ليبيا في 24 ديسمبر 2021.
كما تناول في كلمته العلاقات التاريخية التي تربط بين الشعبين الليبي والصيني، المبنية على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والتنسيق المشترك في المحافل الدولية، في عدة قضايا منها مكافحة الهجرة غير الشرعية، ومجابهة وباء كورونا، حيث كانت ثمرة هذه العلاقات التاريخية هي وجود لجنة مشتركة بين ليبيا والصين منذ 1983، وجمعية الصداقة الليبية الصينية.
كما أكد على موقف ليبيا الثابت تجاه القضية الفلسطينية ، وحق أبناء شعبها في الدفاع عن أنفسهم وأرضهم ، وكبج جماح آلة البطش والعدوان، وأن الحل لتسوية هذه القضية ، هو الاعتراف بحق هذا الشعب في تقرير مصيره ، وإقامة دولته على أرضه وعاصمتها القدس الشريف.
هذا وأكد الجانبان العربي والصيني ، على تعزيز آليات التعاون في مختلف المجالات ، والتذكير بأهمية ودور هذا المنتدى في مواصلة وتعميق هذا التعاون، لا سيما في مكافحة جائحة كورونا ، وتنسيق الجهود لإنعاش اقتصاديات الدول المتأثرة من تبعاته.
وناقش المجتمعون ، عدة قضايا ذات الاهتمام المشترك والجهود المبذولة للتسوية السلمية ، والوصول إلى حل سياسي للأزمات التي تمر بالمنطقة العربية خاصة في ليبيا ، وسوريا ، واليمن ، حيث تم التأكيد على أن العلاقات بين الدول ، يجب أن تكون قائمة على احترام سيادتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
يذكر أنه قد شارك ضمن الوفد الليبي مندوبون عن إدارات الشؤون العربية ، وشؤون آسيا واستراليا والتعاون الدولي .