كلمة معالي السيدة نجلاء محمد المنقوش وزيرة الخارجية والتعاون الدولي أمام اجتماع الدورة غير العادية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري

كلمة معالي السيدة نجلاء محمد المنقوش وزيرة الخارجية والتعاون الدولي أمام اجتماع الدورة غير العادية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري

كلمة معالي السيدة نجلاء محمد المنقوش وزيرة الخارجية والتعاون الدولي أمام اجتماع الدورة غير العادية لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري

اليوم الثلاثاء 11 مايو 2021

معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر الشقيقة – رئيس مجلس الجامعة على المستوى الوزاري.

أصحاب المعالي والسمو ،،.

‎معالي السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.

السيدات والسادة..

‎ بداية أودّ أن أتوجه إليكم بالتهنئة الخالصة بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك أعاده الله عليكم وعلى الأمتين العربية والاسلامية بالخير واليمن والبركات ونسأل الله العليّ القدير في هذه الأيام المباركة من العشر الأواخر من شهر رمضان أن يثبّت إخواننا المقدسيين وكل أبناء الشعب الفلسطيني وأن يدفع عنهم آلة البطش والعدوان ليعيشوا فرحة العيد السعيد كسائر بلدان العالم الاسلامي.

معالي السادة الوزراء:

‎ إننا في دولة ليبيا ندين بشدة قيام قوات الاحتلال باقتحام باحات المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين الآمنين العزل من أبناء الشعب الفلسطيني وهم يؤدون شعائرهم الدينية في هذا الشهر المبارك ما يُعد انتهاكا صريحا لقواعد القانون الدولي والدولي الانساني ومخالفة لأبسط مبادئ حقوق الانسان .

‎ إنّنا نعلم يقيناً بأن هذه الهجمة الإرهابية من قوات الاحتلال ليست إلا سلسلة ممنهجة تستهدف المساس بالمقدسات الاسلامية والمسيحية لتغيير هوية مدينة القدس الشريف ويدخل في ذلك ممارسات التهجير القسري للعائلات الفلسطينية في الأراضي المحتلة في مشهد مشؤوم يذكرنا بما حصل في عام 1948.

‎ إنّ في هذه الممارسات الغاشمة تهديد لحياة المواطنين الفلسطينيين وفيها تصعيد للموقف بشكل خطير يهدد امكانية تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة . وهنا لابد لنا أن نؤكد على حق أبناء الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أنفسهم وأرضهم و ممتلكاتهم وهويتهم وهو حق تكفله كل القوانين والأعراف الدولية.

‎السيدات والسادة:

لابد أن يكون مجلس الجامعة في مستوى الحدث وأن نتخذ معا في اجتماعنا هذا موقفاً حاسماً لوقف حالة الاعتداء الصارخ على الشعب الفلسطيني فلم يعد مقبولاً السكوت على تطاول قوات الاحتلال ومساسها بمقدساتنا وينبغي أن تكون رسالتنا إلى المجتمع الدولي قوية وواضحة من خلال مطالبته بتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه وقف هذه الاعتداءات السافرة وتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني وضمان حرية ممارسة الشعائر الدينية وعدم المساس بالأماكن المقدسة والتاريخية للمسلمين والمسيحيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

‎ ونؤكد ختاماً على موقف دولة ليبيا الثابت والراسخ في دعم صمود الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشريف.

‎حفظ الله فلسطين وأمتنا العربية ، وكل عام وأنتم بخير .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته