بيان وزارة الخارجية والتعاون الدولي رداً على التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية
وزارة الخارجية و التعاون الدولي تُعرب عن أسفها لما وصل إليه تقرير منظمة العفو الدولية من تسييس فج وتصعيد غير مبرر، وإساءة استخدام التعاون الذي كنّا حريصين على ترسيخه كمبدأ للتعامل بين وزارة الخارجية و التعاون الدولي و منظمة العفو الدولية كغطاء من قبل وفد المنظمة الذي زار ليبيا مؤخراً و عكف على إعداد هذا التقرير الذي يفتقر للمهنية و المصداقية بل نعتبره استمراراً لسلك مسار التحامل الممنهج والمتواصل منذ سنوات ضد مصالح الدولة الليبية وإن هذه المنظمة لم تجر أية زيارات للأجهزة الأمنية المذكورة و لم تستفسر منها على أية خروقات او نشاطات قامت بها قبل إعداد التقرير و عند زيارتها للبلاد، و أن المنظمة لم تقدم أي دليلٍ يذكر على ادعاءاتها ولم تستفسر من الحكومة قبل كتابة التقرير،واكتفت باجترار نفس الادعاءات الواهية والاتهامات المجانية..من دون تقديم أدلة علمية أو حجج موضوعية.
بل سلك وفدها الزائر مسالك أخرى و روّج أحد أعضائه بالتعاون مع بعض ضعاف النفوس داخل البلاد لنشر أفكار و معتقدات تمس الأمن الاجتماعي للدولة الليبية و ذلك عبر نشره الفكر الالحادي و المثلية و هذا كله مثبت بالدلائل لدى الأجهزة الأمنية المختصة داخل الدولة ،،، أما تقرير المنظمة التي اعطت لنفسها حق تقييم الآخرين، للتعتيم على انتهاكاتها المستمرة للقوانين والتشريعات والأعراف والأخلاقيات النافذة داخل الدولة” فإن حكومة الوحدة الوطنية لازالت في انتظار أدلة منظمة العفو الدولية على تورط الاجهزة الامنية في العمليات المزعومة في التقرير و ان الحكومة الليبية قد تتخذ إجراءات ضد المنظمة من بينها رفع دعاوى قضائية ان لم يتم معاقبة أعضاء وفدها لسلكهم مسارات اخرى لمهتهم التي كان ظاهرها هو التحقيق في الجرائم المرتكبة في مدينة ترهونة جنوب طرابلس إلا أنهم استغلوا تعاون الحكومة الليبية في سلكهم مسارات غير مصرح لهم بها داخل الأراضي الليبية، لا بل تجاوز الأمر ذلك حتى أصبحت أعمال تصنف إجرامية و يعاقب عليها القانون المحلي.
ختاماً نؤكد أن حكومة الوحدة الوطنية مستمرة في جهودها، لتعزيز كافة حقوق الإنسان، في إطار رؤيتها الوطنية، وتلبية لطموحات جميع الليبين، ولذلك على من يريد حقا التعاون معنا أن يحترم معتقداتنا و عرفنا الاجتماعي و ديننا الإسلامي السمح الذي يعد أولوية قصوى تسمو فوق كافة الإعتبارات و أن يتوقف عن اتباع هذا النهج الهدام”.